بومبيو : لا استبعد توجيه ضربة عسكرية إلى إيران وسنحاسب المليشيات العراقية
2020-11-23 01:09:00
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستمضي قدماً في سياسة "الضغط القصوى" لعزل إيران، دون أن يستبعد توجيه ضربة عسكرية لطهران إن هددت "سلامة الأميركيين". وأكد بومبيو في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، وتابعتها وكالة (ليكس نيوز)، على أن أي "سياسة استرضاء لإيران ستكون مؤذية"، مشيراً إلى أن "تقييم حجم التواجد الأميركي في المنطقة مرتبط بتهديدات اليوم، وليس تلك التي كانت قائمة قبل عشرين عاما". ووصف بومبيو في معرض حديثه عن أهمية "مقاربة واقعية للسياسة الخارجية الأميركية"، استراتيجية الأمن القومي والسياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب بأنها "واقعية وتعترف بالحقائق على الأرض". وأثنى المسؤول الأميركي على سياسة ترامب القائمة على مبدأ "أميركا أولا"، موضحا: "ستجعل هذه الاستراتيجية الولايات المتحدة جاهزة للتدخل في الملفات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الطارئة والضرورية". وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أوضح بومبيو أن واشنطن تتبنى استراتيجية قائمة على عدد من الحقائق وفي طليعتها اعتبار إيران المحرّض الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وأن إسرائيل يمكن أن تكون شريكا مهما لدول الخليج التي أدركت ذلك عبر معاهدات مثل الاتفاق الإبراهيمي للسلام. وتطرّق وزير الخارجية الأميركي للملف الفلسطيني، حيث عبّر عن سعادته باستئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل، لافتا إلى ضرورة إجراء المزيد من المحادثات التي تفضي إلى حل نهائي لهذا الملف. وأضاف: "وضعنا رؤية للسلام مبنية على حقائق ووقائع ضمن إطار منطقي يتوقعه العالم، ونأمل أن يطالب الشعب الفلسطيني قيادته بالانخراط في المحادثات، إذ سيكون من الرائع التوصل إلى اتفاق شبيه بالاتفاق الإبراهيمي للسلام".
من جهة اخرى، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن وجود القوات بلاده في العراق يهدف إلى دعم الحكومة العراقية، فيما أشار إلى أن إجراءات واشنطن حيال "الميليشيات الإيرانية" ستحدد لاحقاً. وقال بومبيو في تعليق على سؤال حول احتمالية توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ضمن مقابلة تلفزيونية ، إن "الإدارة الأميركية تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام في المنطقة، آخذة بعين الاعتبار الخطر الذي تشكله إيران، وستواصل واشنطن مساعيها من أجل السلام في المنطقة". وأضاف أن "دول المنطقة أدركت الخطر المشترك الذي تشكله إيران"، مبيناً أن سياسة بلاده ثابتة تجاه طهران". وتابع، أن "العراقيين أظهروا رغبة بعدم التبعية لإيران"، موضحاً أن "وجود القوات الأميركية على الأراضي العراقية يهدف إلى دعم حكومة مصطفى الكاظمي". وردا على سؤال حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ في العراق، فأوضح أن "الإجراءات ضد الميليشيات الإيرانية ستحدد لاحقا"، مضيفاً "شكلنا تحالفا تمكن من القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا". وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية شكلت تحالفا للتعامل مع إيران ضمن استراتيجيتها في الشرق الأوسط"، مشدداً بالقول "نبني تحالفا لمنع طهران من زعزعة الاستقرار في المنطقة". وبين، أن "الولايات المتحدة ستستمر في الدفاع عن مصالحها وحلفائها في المنطقة". وتابع، "هناك دولا عربية أخرى ستنضم لاتفاقيات السلام مع إسرائيل"، لافتاً بالقول "كنا نتطلع لانخراط الفلسطينيين في سلام مع إسرائيل لكن قيادتهم رفضت"، فيما أكد أن "واشنطن تسعى لتثبيت الاستقرار".